تفاصيل انفجار "الخارجية".. "الداخلية": استشهاد ضابطين ومجند.. التعليم: إخلاء 5 مدارس بوسط البلد.. المفتى ونقيب الأشراف يدينان ويؤكدان: الجناة مطرودون من رحمة الله
صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى، بأنه فى حوالى الساعة 10.45 من صباح اليوم الأحد، الموافق 21 الجارى، انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، أسفر عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة. انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والأجهزة الأمنية المعنية وخبراء المعمل الجنائى للكشف عن ظروف وملابسات الحادث. كما أكدت وزارة الداخلية، فى بيان لها، استشهاد المقدم محمد محمود أبوسريع، من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق، والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة، متأثراً بإصابته، ليرتفع العدد إلى استشهاد ضابطين ومجند شرطة.
فيما أوضح الدكتور أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن حصيلة الانفجار، أسفر عن وفاة 2 من ضباط الشرطة، و6 مصابين، مضيفا أنه تم نقل 2 من المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، و3 إلى مستشفى بولاق، جارى تحويلهم إلى مستشفى معهد ناصر، بجانب حالة واحدة بمستشفى الهلال، لافتا إلى وجود مدنين بين المصابين. كما أكد أحمد خضر رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، أن أفراد الأمن الإدارى بالمدارس المحيطة بانفجار وسط البلد بشارع 26 يوليو نجحوا فى إخلائها من الطلاب وفقا لخطة الإخلاء التى وضعتها الوزارة قبل بدء العام الدراسى، مضيفا أن الانفجار لم يؤثر على المدارس، موضحا أن صوت الانفجار تسبب فى حدوث حالة من الذعر والرعب بين الطلاب حيث وهو ما دفع المسئولين إلى إخلاء المدارس حفاظا على سلامة الطلاب
وفى نفس السياق أكد طارق عبد الشافى، رئيس حى بولاق أبو العلا، أن الانفجار تم بواسطة زرع قنبلة أعلى شجرة متواجدة بالقرب من محيط المسجد، موضحا أنه تم نقل 4 مصابين إلى أقرب مستشفى لتلقى الاسعافات الأولية، منهم 2 ضباط و2 مجندين. وأضاف رئيس الحى أنه متواجد بموقع الحدث منذ وقوع الحادثة وانتقلت جميع الأجهزة التنفيذية إلى مقر الحدث للوقوف على آخر المستجدات والعمل على توفير كافة الإمكانيات، موضحا أنه يوجد مدرسة خلف موقع الحادث تسمى "أبو الفرج الإعدادية" تم نشر أعداد من قوات الشرطة للحفاظ على الطلاب حتى حضور أولياء الأمور للاطمئنان على ذويهم والرحيل معهم إلى المنزل. كما توجه الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، إلى محيط مبنى وزارة الخارجية لتفقد محيط الانفجار، مؤكدا أنه يتابع موقف الانفجار مع وزارة الداخلية لمعرفة آخر المستجدات التى تمت بالموقع، ومتابعة الموقف أمنيا، والعمل على تمشيط المنطقة تحسبا لحدوث انفجارات أخرى.
وفى نفس السياق أدان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية التفجير الإرهابى الغادر، مؤكدا أن هذا التفجير الغادر أدى إلى إزهاق الأرواح وسفك للدماء وترويع للآمنين وتشويه لصورة المجتمع وإضرار بالمصالح العامة للبلاد، وهم بذلك مفسدون فى الأرض مستحقون لخزى الله فى الدنيا والآخرة. وأضاف المفتى أن الإسلام برىء من هؤلاء الإرهابيين وطالب مفتى الجمهورية قوات الأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، داعيًا المصريين جميعًا بالتصدى للإرهاب ونبذه. كما أدان السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، الحادث الجبان، ووصف مرتكبيه بأنهم أناس أقل ما يصفون بهم أنهم جبناء. وأضاف نقيب الأشراف أن هؤلاء مطرودون من رحمة الله لأنهم لم يرحموا عباده الآمنين موجها خالص العزاء لأسر الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين، مشيرا أن مصر ماضية فى محاربة الإرهاب ودحره مطالبا رجال الأمن من وزارة الداخلية بسرعة القبض على الجناة ليأخذوا عقابهم جزاء ما اقترفت أيديهم الملوثة بدماء الأطهار من رجال مصر الشرفاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق